رفضت محكمة ألمانية اليوم الجمعة طلبا من الدراج المحترف السابق يان
اولريتش لإصدار أمرا بإسكات خبير بارز في مجال مكافحة المنشطات.
وصب قرار محكمة هامبورج في صالح عالم الأحياء الجزيئية فيرنر فرانكه في
الخلاف الدائر منذ أربعة أعوام.
وكان فرانكه /70 عاما/ الخبير البارز في كشف المواد المنشطة للأداء قد صرح
بأن اولريتش /36 عاما/ قام بشراء منتجات منشطة بقيمة 35 ألف يورو (45 ألف
دولار) على الأقل من الطبيب الأسباني إيوفيميانو فوينتيس خلال عام واحد.
وكان فوينتيس على رأس المتورطين في فضيحة المنشطات الشهيرة "أوبريشن
بويرتو" التي بدأت بعد المداهمات التي أجريت في أيار/مايو 2006 وأسفرت عن
ضبط كميات من المواد المنشطة وأكياس الدم والمعدات التي تستخدم في
المنشطات.
وقدم فرانكه المقيم في مدينة هايدلبرج الألمانية طلب استئناف ضد قرار سابق
لمحكمة يهدف إلى منعه من إعادة إصدار بيانه.
ولكن المحكمة أقرت اليوم بأن ما يصدره فرانكه "سيعتبر صحيحا".
ونفى اولريتش الذي بات عام 1997 أول دراج ألماني يحرز لقب تور دو فرانس ،
ادعاءات فرانكه. وبعد اعتزاله في بداية عام 2007 ، أكد أنه لم يسبق له أن
خدع أي شخص في عالم الرياضة.
وقال اولريتش إن تصريحات فرانكه كانت خاطئة حيث أنها تشير إلى استخدام مواد
محظورة وليس طرق غير مشروعة تخفي المنشطات في الدم.
وبعد أوبريشن بويرتو تورط اولريتش وعدة دراجين آخرين في القضية وجرى
غقصائهم من تور دو فرانس 2006 ، كما أقصي اولريتش من فريق تيموبايل بعدها
بشهر واحد.
وفي نيسان/أبريل 2008 ، دفع اولريتش 250 ألف يورو بناء على اتفاقية خارج
المحاكم مع هيئة الادعاء في بون والتي استبعدت اتهامات بالاحتيال في
الرياضة.
وذكرت السلطات أنها لديها عينات من الحمض النووي "دي.ان.إيه" تتطابق مع
أكياس الدم التي ضبطت بمكتب فوينتيس.
وصرح فريد أبوستيل رئيس هيئة الإدعاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في
الوقت الذي لم يجر فيه الاعتراف بالإدانة ، قائلا إن 21 شهرا من التحقيقات
كشفت عن أن اولريتش استخدم المنشطات.
وقامت لجنة الانضباط باللجنة الأولمبية الدولية بنظر القضية وأقرت بأنه لا
يوجد دليل قاطع يدين اولريتش ويبرر تجريده من الميدالية الذهبية التي فاز
بها في دورة الألعاب الأولمبية عام 2000 .