الغناء هو الصوت المطرب الذي يصدق علية اللهو..
الآيات القرآنية الدالة على حرمة الأغاني:
قال تعالى : ( فأجتنبوا الرجس من الأوثان ، و أجتنبوا قول الزور (
التفسير :
ذكر المفسرون أن قول الزور هو كل كلام محرم باطل ، و يشمل الكذب و الفحش و الغناء ، و قد نهى الله تعالى عن جميع أنواعها .
ويدل على أن المقصود من الزور )) الغناء ))
الحديث
المروي عن الأمام الصادق ( ع) : ( أما الشطرنج فهو الذي قال الله عز وجل (
اجتنبوا الرجس من الأوثان ، و أجتنبوا قول الزور ) : الغناء .
ثم قال ( ع ) : إن المؤمن عن جميع ذلك لفي شغل ، ماله و الملاهي تورث قساوة القلب ، وتورث النفاق ....
قال
السيخ الطبرسي في كتاب مجمع البيان ــ في تفسير الآية ــ: روى أصحابنا أن
الغناء و سائر الأقوال الملهية من قوله تعالى ( و أجتنبوا قول الزور ) .
قال سبحانه: ( و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ، و يتخذها هزواً ، أولئك لهم عذاب أليم )
التفسير :
ذكر
اكثر المفسرين أن المراد بــ (( لهو الحديث )) هو الغناء ــ كما روي عن
ابن عباس و ابن مسعود ــ و هو المروي عن الامام الباقر و الامام الصادق و
الامام الرضا ( ع ) و يشمل هذا كل ما يلهي عن سبيل الله و عن طاعته ، من
الأباطيل و المزامير و الملاهي و الأغاني .
قال حبر الأمة ابن
عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل
(تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء
والمزامير" (تفسير ابن كثير(
قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير
الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن
مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: ( ومن الناس من
يشتري لهو الحديث ) ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها
ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة
اللهفان لابن القيم(
وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول
وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية
الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم
الغناء (إغاثة اللهفان(
أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:
روى
ابو أمامة عن رسول الله ( ص ) انه قال : ما رفع أحد صوته بالغناء إلا بعث
الله شيطانين على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره ، حتى يمسك .
راجع
تفسير القرطبي 14: 43، تفسير الزمخشري 2: 411، نقد العلم والعلماء لابن
الجوزي ص 248، تفسير الخازن 3: 460، تفسير النسفي هامش الخازن 3: 460،
إرشاد الساري 9: 164، الدر المنثور 5: 159، تفسير الشوكاني 4: 228، تفسير
الآلوسي 21: 68.
القضاء على المعازف
عن رسول الله ( ص ) قال : بعثني الله رحمة للعالمين و هدى للعلمين ، و بعثني بمحق العازف و االمزامير و أمر الجاهلية .
الخسف و المسخ
عن ربيعة قال : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : يكون في أمتي الخسف و المسخ و القذف .
قلنا : يارسول الله بم ؟
قال : بأتخاذهم القينات ( أي الجواري المغنيات ) و شربهم الخمور ..
. يورث الفقر و النفاق
قال الامام علي امير المؤمنين ( ع ) : كثرة الإ ستماع الى الغناء تورث الفقر .
و قال الامام الصادق ( ع ) : الغناء يورث النفاق ، و يعتقب الفقر .
لا يستجاب لهم
عن
نوف البكالي قال : رأيت امير المؤمنين علي أبن أبي طالب ( ع ) ذات ليلة، و
قد خرج من فراشه فنظر في النجوم ... فكان فيما قال : يا نوف ان داود ( ع )
قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال : انها ساعة لا يدعو فيها عبد إلا
استجيب له ، إلا ان يكون عشاراً عريفاً أو شرطياً أو صاحب عرطبة أو صاحب
كوبة .
( العرطبة : معناها الطنبور .... و كوبة : معناها الطبل(
لا صلاة له
عن ابن مسعود قال : إن النبي ( ص ) سمع رجلاً يتغنى بالليل فقال : لا صلاة له ، لا صلاة له ، لاصلاة له
الأدلة عند أخواننا السنة:
قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و
الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة
لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم،
ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» (رواه البخاري تعليقا برقم
5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).
وقال صلى الله عليه وآله سلم: « صوتان *****ان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة» (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)
قال
صلى الله عليه وآله سلم: «إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر،
والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر» (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي
الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).
وهناك الكثير الكثير من الأحاديث وأقوال أهل العلم في حرمتها ..
سؤال يقول إن الغناء يطرب الانسان ، و يصرفه عن آلامه و أحزانه ، فلماذا حرمه الله تعالى ؟
إن
الأشياء المطربة كثيرة في الحياة ، فهل يجوز للأنسان أن يسوغها ، لنفسة
بمجرد كونها من المطربات ام يجب علية أن يراعي حكم الله فيها؟! .
إن
الخمرة تطرب الانسان و تصرفه عن آلامه ــ لفترة محدودة ــ فهل معنى هذا أن
يشربها الانسان ، و يتحمل جميع الآثار السيئة الناجمة منها ؟؟.
طبعاً ...... لا
إذا كان الغناء شراً فلماذا خلقه الله ؟ .
لكي
يمتحن به الانسان ، فإن جاهد نفسه و خالفها و ابتعد عن استماع الغناء فقد
نجح غي هذا الامتحان و فاز برضى الله تعالى و إن أطاع هوى نفسه و أستمع الى
الغناء فقد سقط في الا متحان و باء بغضب الله سبحانه .
طبعاً هذه بعض من الأدلة ، وهناك الكثير غيرها ..
من خلال هذه الأدلة يتبين لنا بأن الأغاني بما يصاحبها من أدوات اللهو حرام بالإجماع عند جميع طوائف ومذاهب المسلمين المختلفة
اتمنى إني وفقت في ذكرها
