يَقُولُ
رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ”إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ
أَجْنِحَتَهَا رِضاً لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ
لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ في السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ
فِى الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ
الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ
الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلاَ
دِرْهَماً وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ
بِحَظِّهِ أَوْ بِحَظٍّ وَافِر.... إنَّ العلماءَ يقومُونَ فِي الأمةِ
مقامَ الأنبياءِ؛ يبصرونَهَا الْهُدَى ويجنبونَهَا الرَّدَى، فبِالعلمِ
تنمُو الحياةُ وتتقدَّمُ الشعوبُ والأُمَمُ، فعلَى هذَا نَتَوَاصَى بأنْ
نَحْرِصَ عَلَى أنْ نبذلَ جُهْدَنَا، وَجُلَّ أوقاتِنَا فِي تعلُّمِ العلمِ
النافعِ الذِي يؤدِّي إلَى ثمرةٍ يانعةٍ ، وهيَ العملُ الصالِحُ.