السلام عليكم ورحمة الله
بينما اكتب هذه السطور، قد يرن هاتفك، وقد رن، وقد يرن بينما تقرا، دعني من هذا، فربما فقراء، ولا نملك ثمن هاتف. لا يهم فالتواصل احيانا بالحدس افضل !
بالامس كانت مباريات التشمبينز ليغ، اعتقد انكم شجعتم فرقكم، هنيئا لمن فاز اذا ...
لكن ذلك الجهاز، نتيجة التقنية، التكنولوجيا، التي صارت احدى وسائلنا الاساسية والضرورية في الحياة، صعب هي المنازل المحرومة من هذه الوسائل.
لا اود ان تحرموا نفسكم من متعة المشاهدة، فانني استمتع كثيرا بمشاهدة التلفاز.
اتحول الى امر اخر، ونحن جميعا نسمع هنا وهناك، عن تجارب صواريخ عابرة للقارات، حاملة للرؤس النووية، او اكثر، وايضا متطورة اكثر عن تلك المرماة على هيروشيما اليابانية. انها التقنية التي يحتاجها الجميع، لخدمة الشعب، لموازنة القوى...الخ
حذاري !!!
[ عندما تصير الوسيلة، قادرة على تحقيق اي طموح، وتصير المبادل والمعبر عن جميع الاشياء، وخالقة لاي مصلحة فانها تصير النهاية، اي ذاك الذي يريدونه الجميع. ]
من هنا تنبثق لدينا ما يمكن تسميته بالعولمة، التي عبر هذه التقنية، التي نزدلف اليها، دون ان يكون لنا دور اساسي في انتاجها، كمستوى وكاطار عالي للعقلانية الموضوعية ان جاز التعبير، والتي تستغلنا، ونصيح مرة تلو الاخرى، اننا مستغلون، في هذه العلاقة المسماة العولمة.
لكن سيداتي سادتي..اليكم ما اود نقاشه معكم :
اليس المخيف ان يهيمن علينا بهذا الشكل ؟
اليس المخيف اننا تحولنا ونحن غير مستعدين الى هذا النمط من الحياة ؟
اليس المخيف الا نمتلك فكرا يحررنا من هذا كله ؟
هذه هي الاسئلة المحورية لموضوع اراه يتناول بكثرة دون النفاد الى عمقه في المجتمع، فحاولت، جمع تلابيبه، لنقوم جميعا بنقد واع، لما يمكننا ان نعيشه ونحن عنه في جفاء..حيث ان الظلام، هو ظلام النور.
يقول عز من قائل: { ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب واكثرهم لا يعقلون } سورة المائدة، الاية 103.