عفو جديد في سوريا والآلاف يتظاهرون تأييداً للأسد
عواصم - وكالات - اصدر الرئيس
السوري بشار الاسد امس الثلاثاء عفوا عاما جديدا غداة عرض لاجراء حوار
والاعلان عن اصلاحات اعتبرتها المعارضة غير كافية، فيما اعرب عشرات الاف
الاشخاص عن دعمهم له في دمشق.
وقد غصت ساحة الامويين بوسط العاصمة
السورية بعشرات الاف الاشخاص امس الثلاثاء واقفلت الطرق المحيطة بها، كما
ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس.
وحمل المتظاهرون القادمون من احياء
العاصمة وريفها، اعلاما سورية ورددوا شعارات مؤيدة للنظام منها «بالروح
بالدم نفديك يا بشار» و «الله وسوريا وبشار وبس».
وافاد التلفزيون
الرسمي ان تظاهرات ضخمة اخرى مؤيدة للاسد نظمت ايضا في حمص (وسط) وحلب
(شمال) واللاذقية (شمال غرب) ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) ودرعا
(جنوب) حيث بدأت في منتصف اذار/مارس حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري.
وكانت كل هذه المدن شهدت تظاهرات ضد النظام.
واكدت وكالة الانباء السورية ان «ملايين السوريين قد احتشدوا ... لدعم خطة الاصلاحات الشاملة» التي اعلن عنها الرئيس الاسد.
واصدر
الرئيس السوري عفوا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 20 حزيران الجاري،
كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) التي لم تقدم مزيدا من الايضاحات.
وهو
العفو الثاني الذي يصدره الرئيس السوري منذ بدء الاحتجاجات، بعد العفو
العام الذي اصدره في 31 ايار على كافة المعتقلين السياسيين بمن فيهم
الاخوان المسلمون.
وقالت منظمات حقوق الانسان انه تم الافراج عن مئات المعتقلين لكن قمع المحتجين استمر.
واعلن
رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون امس الثلاثاء ان «مجلس الامن الدولي
لايمكن ان يصمت لفترة اطول» حيال ما يجري في سوريا، مؤكدا انه «اقترب الوقت
الذي سيكون فيه على الجميع تحمل مسؤولياتهم».
واضاف فيون خلال مؤتمر
صحافي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد مباحثات بينهما «نريد ان
نتحرك في اطار الشرعية الدولية (..) ولا يمكن لمجلس الامن ان يصمت لفترة
اطول».
وتابع «اقترب الوقت الذي سيكون فيه على الجميع تحمل مسؤولياتهم».
في المقابل اعتبر بوتين بشان سوريا ان «التدخل في شؤون دولة ذات سيادة لا افق له».
في
الاثناء سمع اطلاق عيارات نارية باسلحة خفيفة ودوي انفجارات امس الثلاثاء
عند الجانب السوري من الحدود التركية السورية حيث يتواجد الاف النازحين
السوريين الهاربين من القمع.
وقالت صحافية من وكالة فرانس برس ان اطلاق
نار من اسلحة خفيفة وانفجارات سمعت في قرية غوفيتشي التركية، قادمة على ما
يبدو من قرية خربة الجوز السورية الواقعة على قمة تلة تطل على الخط الفاصل
بين البلدين على بعد نحو كيلومتر من المكان.
وتعذر تأكيد مصر اطلاق النار على الفور.
كما
قتل اربعة مدنيين امس الثلاثاء اثنان في حمص (وسط) واثنان في دير الزور
(شرق) برصاص قوات الامن السورية، بحسب ما افاد ناشطون سوريون.
وقال ناشط «قتل مدنيان في حمص واصيب ستة أخرون بجروح برصاص قوات الامن على متظاهرين كانوا يطالبون بالحرية».
وقال الناشط ان القتيلين هما محمد الدروبي وشاطر سهلول مشيرا الى انه «تم نقل ثلاثة جرحى الى الدرك وفي الطريق جرى ضربهم».
وقتل مدنيان آخران برصاص قوات الامن في بلدة الميادين في محافظة دير الزور.
واوضح
رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن سكان ان «قوات
الامن اطلقت النار على متظاهرين مؤيدين ومناهضين للنظام اشتبكوا بالايدي».