انتقدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم، الأربعاء، "منطق العنف الأعمى" لدى
النظام السورى، وذلك رداً على اتهامات دمشق التى قالت إن باريس "تمارس
سياسة استعمارية" بحجة الحفاظ على حقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "منذ بضعة أشهر،
دعت فرنسا باستمرار السلطات السورية إلى فتح حوار سياسى وتطبيق الإصلاحات
التى تلبى التطلعات التى عبر عنها الشعب السورى"، مضيفاً "منذ ذلك الحين،
حبس نظام بشار الأسد نفسه فى منطق العنف الأعمى والذى لا يفضى إلى نتيجة".
وأكد المتحدث، أن "موقف فرنسا من الأنظمة التى تستخدم العنف ضد شعوبها
معروف، فهى تفقد شرعيتها ولا تؤدى إلا إلى تفاقم مناخ العنف فى بلادها".
ورفض وزير الخارجية السورى وليد المعلم "أى تدخل" فى الشئون الداخلية
السورية واتهم نظيره الفرنسى آلان جوبيه بأن لديه "أوهاما استعمارية".
وطرحت فرنسا مع بريطانيا وألمانيا والبرتغال مشروع قرار فى الأمم المتحدة
شبهت فيه القمع فى سوريا بجريمة ضد الإنسانية، وأسفرت أعمال العنف فى سوريا
عن أكثر من 1200 قتيل، كما تقول منظمات غير حكومية.