كشف مصدر بالمفاعل البحثى فى أنشاص عن وقوع حادثة تفريغ مياه من قلب المفاعل مساء الأربعاء 25 مايو الماضى، وقام مسئولو المفاعل بتشغيل مفاعل يعمل بقدرة 2 ميجاوات دون أخذ إذن تشغيل من مركز الأمان النووى مما يعد مخالفة يعاقب عليها القانون حيث لا يملك المفاعل ترخيصا للتشغيل.
ومع تشغيل طلمبات المفاعل كما يضيف المصدر وهى معلومات مدونة بالسجلات تسرب حوالى 10 متر من المياه المشعة من قلب المفاعل , ففوجىء العاملون صباح الخميس 26 مايو بوجود هذه المياه فى أرضية المفاعل والتى تأثرت بها التربة والجدران فقاموا بتعويض المياه المفقودة بضخ 10 متر لقلب المفاعل.
ويضيف المصدر قائلا "هذا المفاعل لو بقى لساعات أخرى بدون مياه سينكشف قلب المفاعل و تسبب فى كارثة لمنطقة الشرقية والقليوبية تشبه كارثة فوكوشيما اليابانية " , بجانب عدم محاولة مسئولى المفاعل سحب المياه المشعة التى تسربت بالطرق العلمية المتبعة من المعامل الحارة للتعامل معها كمخلفات خطرة .
وكشف المصدر عن رفض مسئولي المفاعل إجراء تفتيش مفاجىء من مسئولى الأمان النووى منذ أيام لعدم الكشف عن الحادث رغم امتلاك مسئولى التفتيش لسلطة الضبطية القضائية.
وكان المفاعل ذاته قد تعرض لحادثة أخرى فى 14 إبريل 2010 تم إثبات وقائعها فى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنذ ذلك الوقت لم يعمل المفاعل إلا الشهر الماضى فقط أى بعد سنة وثلاثة أشهر من الحادث الأول ليبدأ تسجيل حادث جديد, وتعتبر الوكالة الدولية تفريغ المياه من قلب المفاعل أحد الحوادث المصنفة حسب درجة خطورتها التى تتعرض لها المفاعلات النووية.
