طالب الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة
الإسلامية "حماس"، حركة "فتح"، بحسم خياراتها باتجاه تسمية رئيس وزراء
بالتوافق، "لكي يتم تجاوز العقبة التي أوحت للشعب الفلسطيني بوجود معوقات،
وأعطت انطباعًا أن المصالحة في طريقها للفشل"، مشددًا أن الخطوة التي يجب
أن تتم، هي لقاء الوفدين واتفاقهما على اسم رئيس وزراء.
وقال أبو مرزوق خلال تصريحات لموقع "المركز الفلسطيني للإعلام"، صباح
الأربعاء 6/7/2011م، فيما يتعلق بتصريحات عباس الأخيرة حول فياض:"إن أبو
مازن يعلم تمامًا وبالرغم مما يطرحه بخصوص معوقات المصالحة ورئاسة مجلس
الوزراء، أنه تم التوقيع على أن تسمية رئيس الوزراء يكون بالتوافق، ولم يكن
اسم سلام فياض مطروحًا، ونرجو ألا يبقى هذا الموضوع متداولا بهذا الشكل".
وحول إمكانية تحقيق تقدمٍ في ملفات المصالحة الأخرى، أكد أن طرح حركته
الأساسي كان بأن يتم عقد كل الملفات في آن واحد، حيث تعالج كل شؤون
المصالحة بما في ذلك الحكومة كملفاتٍ متوازيةٍ.
وتابع:"فيما كان إصرار الإخوة في فتح على أن يكون ملف الحكومة هو الأول
الذي يجب البحث فيه، والآن جاء الخلاف حول شخص رئيس الوزراء ليعطي انطباعًا
أنّ المصالحة معطلة".
وأضاف أبو مرزوق:"يجب تجاوز قضية رئيس الوزراء والتوافق على اسم، حتى ننتقل إلى الملفات الأخرى وهي ملفاتٌ ليست بسيطة".
وعن طبيعة المهام الموكلة للحكومة المقبلة، شدد أبو مرزوق على أنها حكومة
مؤقتة بمهمات محددة، وأنها غير سياسية، وهو ما حددته ورقة التفاهمات
الفلسطينية، وأضاف:"أما ما يتعلق بالمجتمع الدولي وطريقة تعامله مع هذه
الحكومة فإن القاعدة الأساسية أن تكون الحكومة محل توافقٍ ومحل ثقة الشعب
الفلسطيني أولا، ونحن مستعدون لاختيار حكومة لا تكون ذريعة عند أي طرف من
الأطراف الدولية للاستمرار في فرض الحصار وتجويع الشعب الفلسطيني وإيقاف
الإعمار وغير ذلك".
وشدد نائب المكتب السياسي لحركة "حماس"، على أن المصالحة الفلسطينية هي
ليست مجرد خيارٍ لدى "حماس"، بل هي مستقبل القضية برمتها، ومرتبطةٌ بإنهاء
الحصار وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني"، حسب تعبيره.