موضوع: الفرق بيننا وبينهم ! الأحد يوليو 24, 2011 11:25 am
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بيننا وبينــهم !! ( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
نحن في ساحة الحياة معاً .. ولكن شتان بيننا وبينهم .. اختلفنا عند خيار النجدين .. فشاكر وكفور .. وتلك هي كانت نقطة افتراق الطرق .. كانوا وكنا .. طريق الهداية وطريق الضلالة .. سبيل إلى الجنة والنعيم المقيم .. وطريق إلى النار والعزاب الشديد .. ففي النهج والمنهج هم في واد ونحن في واد . ( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) أما أنت فأيها المسلم متى ما رأيناك في بيت من بيوت الله كبر مقامك عندنا .. وأحببناك من أعماقنا .. فأنت على طهارة في القلب وطهارة في البدن .. ووقفت خير موقف في رحاب الصلاة بين يدي رب العرش العظيم .. وذلك يبعدك من فرق وجماعات تصبح خطوات يومها بحزم من المعاصي .. وعلى ملل من النجاسات في قلوبها وأبدانها .. والأفئدة لديها في فراغ من الروحانيات إلا تلك المباهج الزائفة .. فيعيشون اللحظة باللحظة كالأنعام .. وقد يكون مظهر الهندام لديهم أشد ضرورة من مظاهر الطهر والعفاف .. وأهم من تذكية الذات من هوى الأنفس والأدران .. الحياة لديهم مقيدة باليوم واللحظة ثم ما بقي من عمر .. أما أكثر من ذلك فهم في يأس شديد .. ولا يؤمنون كثيراً بحياة أخرى قد تكون .. أما أنت أيها المسلم .. لم تكن حياة الدنيا لديك إلا مرحلة قصيرة هي مرحلة ابتلاء وامتحان .. وبعدها الحياة الأبدية إما في الجنة وإما في النار ( والعياذ بالله ) .. فإذن نحن على خلاف كبير معهم في المفهوم والمصير .. والفرق بيننا وبينهم أننا آمنا برسالة من رب العالمين توضح حقائق الدنيا والآخرة .. فأتبعنا الرسالة وامتثلنا لأوامرها .. فقمنا بواجب الرسالة بأداء الأوامر واجتناب النواهي .. أما هم فقد تشعبوا وافترقوا فالبعض منهم أبت قلوبهم أن تصدق تلك الرسالة .. وإذا صدقت فصدقتها حسب أهوائها .. والبعض كفر بالرسالة وأنكر .. والبعض ضل ضلالاَ كبيراً .. والبعض منهم جاء بدين يماثل هوى نفسه يحرم كما يشاء ويحلل كما يشاء .. والبعض منهم تعالى وتكبر وتجبر ثم يرى الطبيعة هي سيدة الكون .. تخلق نفسها بنفسها . هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ومع ذلك فنحن لا نتعامل معهم بمقدار خصالهم .. ولكننا نتعامل معهم بخصال عقيدتنا .. نجادلهم بالتي هي أحسن .. وإذا أصروا واستكبروا فلهم دينهم ولنا ديننا .. ثم نحس في نفوسنا بحسرة عليهم .. ووقفة بين يدي الله بخشوع تعادل الدنيا ومن فيها .. والذي يتذوق حلاوة الإيمان لا يفرط فيه لحظة أبداً .. فقد تذوقنا حلاوة الإيمان .. ومن ثم نحن نعض عليه بالنواجذ . ولا أمر يشغلنا عن عقيدتنا مهما كانت الأحوال . ( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) وهناك مهام كبيرة ملقاة على أعناق المسلمين .. منها واجب إبلاغ الرسالة فهناك علماء أجلاء أجزل الله سعيهم يعملون ليلاً ونهاراً .. بإبلاغ الرسالة فيدخل المزيد من أهل الظلمات إلى النور .. وهؤلاء أجرهم كبير بإذن الله .. وهناك آخرون يبذلون الجهد داخل حرمة المسلمين أنفسهم .. ليأخذوا بأيد إخوانهم بالإرشاد والتصحيح .. ثم بمراقبة كيد أعداء الدين الذين يعملون ليلاً ونهاراً في محاولات أفساد الأمة .. أو الذين يعملون لرد المسلمين عن دينهم لمن كانوا ضعاف الإيمان إذا استطاعوا .. وهؤلاء العلماء أيضاً جهدهم مقدر بإذن الله . ( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) والمسلم متى ما استقام أمره كله خير .. يومه وليله بعبادات الأركان والطاعات خير .. وسبيله بإتباع النهج والسنن خير .. وبقاءه ما قدر له من عمر خير .. ورحيله إلى الآخرة مع العمل الصالح خير .