الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود
ولد الملك
عبد العزيز في 19 ذي الحجة بمدينة الرياض عام
1293هـ / 1876م و نشأ في كنف والده ، الذي عهد به
إلى الشيخ القاضي عبد الله الخرجى ، فتعلم مادتي
القراءة و الكتابة على يديه ، و حفظ بعضا من سـور
القران الكريم ، ثـم قرأه كاملا على الشيخ محمد بن
مصيبيح ، كما درس جانبا من أصول الفقه و التوحيد
على الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ . و
عرف عنه ولعه بالفروسية و ركوب الخيل منذ صباه .
جهود الملك عبد العزيز في تأسيس المملكة
العربية السعودية و بنائها شملت هذه الجهـود كثيرا من مظاهر الحياة حينذاك
السياسية ، والإداريـة و الاقتصاديـة و الاجتماعية
فمن إنشاء الهجر التي عزم جلالته على إقامتها من
أجل جمع شمل القبائل و توفير البيئة الاجتماعية
المناسبة لخدمتهم و تحسين معيشتهـم و دمجهـم في
مجتمـع واحـد إلى اهتمامه بالسياسة منذ دخوله
الرياض حيث وضع أسسها و مبادئها على تأسيس دولة
حديثة تستند على الشريعة الإسلامية و السنة
النبوية في نواحيها كافة.
و تعد اتفاقية دارين ( القطيف ) التي عقدها الملك
عبد العزيز مع الحكومة البريطانية عام 1334هـ /
1915م أول معاهدة رسمية للمملكة العربية السعودية
.
كما أولى جلالته اهتماما خاصا بالتنظيم الإداري
للدولة حيث كان ضم الحجاز هو المحك الأول في
الاهتمام بالتنظيم الإداري الحديث ، واهتم كذلك
اهتماما كبيرا بالتعليم حيث نراه يصدر أمرا بإنشاء
مديرية المعارف في عام 1344 هـ 1925 مـ .
كما لم يدع مجالا يدعم البنية التحتية للدولة إلا
وأعطاه حقه من التأسيس والرعاية في مجالات مختلفة
كإنشاء الطرق والمواصلات وربط مناطق بلاده
المترامية الأطراف بأنظمة البرق والبريد والهاتف .
وفاته :
حفلت حياة الملك المؤسس بالكفاح و البناء اللذين
امتدا أكثر من خمسين عاماً ، و كانت وفاته ضحى
الاثنين 2 ربيع الأول 1373هـ الموافق 9 نوفمبر
1953م وصلى عليه في الحوية ، و نقل في الحال
بالطائرة إلى الرياض فدفن في مقبرة أسلافه من آل
سعود . من
أقوال الملك عبد العزيز :
• أنا أدعو لدين الإسلام ، ولنشره بين الأقـوام ،
و أنا داعية لعقيـدة السلف الصالح و عقيدة السلف
الصالح هي التمسك بكتاب الله ، و سنة رسوله صلى
الله عليه وسلم .
• أنا ترعرعت في البادية .. فلا أعرف أصول الكلام
و تزويقه .. و لكن أعرف الحقيقة عارية من كل تزويق
.. إن فخرنا و عزنا بالإسلام .
• المشورة لها أساس و هو النصح بالتزام الحق ، و
لها مزية و رونق ، تحصل بهما الفائدة ، أما السير
على غير مشورة فهو مجلبة للنقص ، مجلبة للهوى و
نحن نريد المشورة أن تجمع بين السنة و بين ما
أمرنا الله به .