[ على لسان المحدث ] في إحدى الدورات التي قدمتها عن العلاقة الزوجية ، تجرأت وطلبت من الحضور ،

والذين اقترب عددهم من المائتين أو يزيدون ، وكانت أعمار بعضهم تصل إلى الستين ؛

تجرأت وطلبت منهم أن يخرجوا جوالاتهم ، ويكتبوا كلمة ( أحبك )

ثم يجاهدوا أنفسهم ما أمكن ويرسلوها لزوجاتهم ! تفاعل عدد لا بأس مع الفكرة رغم صعوبتها ،

وتوجسهم من ردة فعل الشريك !

وبعد أقل من دقيقة وإذا بالقاعة تضج برنات الجوالات !

حيث سيل من الردود أرسلت تفاعلا مع تلك الرسالة ،

والتي تراقصت معها القناديل وأنيرت بها الشموع و أُفرز معها ( أدرنالين الحنان )

ليضخ الدفء والود ، وقد كان رد الزوجات على الكلمة بمثلها أو أحسن منها ،

ومن الردود قول إحداهن : سأحيا بكلمة أحبك ما تبقى من عمري !!!

وأطرف الرسائل كانت من إحداهن وقد استرابها الأمر فأرسلت مستنكرة قائلة : هل سُرق جوالك؟

من الجمل الدارجة والأمثلة السائرة في مجتمعنا عندما يبلغ الحب مداه والمودة أقصاها

أن يقول أحدهم لمن يحب : الله لا يبين غلاك ، وفي أحد تفسيراته أن هذا المحب سينطلق لسانه

ويجري بالثناء على من يحبهم ذاكرا فضائلهم و مستحضرا إيجابيتهم بعد رحيلهم ،

وبعد أن يواري الثرى أجسادهم ، رغم المشاعر الجياشة وحديث النفس عنهم الدائم.



تعليقي : نعم إخواني أخواتي ، قولوا لمن تحبوهم بأنكم تحبوهم ، قولوها من قلوبكم ،

أخرجوها صادقة طاهرة نقية ، فوالله لا يعرف الإنسان ماذا يخفي له القدر غدا ،

وحتى لا تتحسروا على تلك الأيام الجميلة التي قضيتموها معا ،

قولوا لهم وعبروا لهم عن مدى حبكم وسعادتكم لوجودهم معكم ،

ولوجودهم في حياتكم ، فبعض الناس يجعلون حياتك سعيدة ، فقط بتواجدهم فيها

[ ليس شرطا أن تعرفهم شخصيا في بعض الأحيان ! فقد يجعلوك سعيدا بمجرد رؤيتهم من بعيد ] ،

فما بالك بمن اختاره قلبك وارتضته نفسك وسكن روحك وقلبك قبل بيتك وسكنك ؟؟

اسأل الله تعالى أن يديم المودة والمحبة بينكم ،

وأن يجعل حياتكم سعيدة هانئة ، واسأل الله تعالى أن يحييكم سعداء ،

وأن يميتكم ( بعد عمر مبارك مديد إن شاء الله ) ميتة الشهداء ،

حتى تحوزوا على رضوانه تعالى في الدنيا والآخرة ، آمين.