أمي
كلماتي أصبحت هائمة وهمساتي أصبحت صرخات تبعثها آلامي صمتي صوت عالي
مرت ثلاثة أعوام لوفاتك يا أمي رحمك الله رحمة وآسعه لا أدري من أين أناديك ؟
لأني أعلم مهما صرخت بأعلى صوتي لن تسمعي إلا أنيني على بعدك سافرتي وما
تركتي إلا الحزن في قلبي والحيرة في بالي كان فراقك صعباً يا أمي
لفراقك بكا قلبي قبل أن تبكي عيني . لفراقك أحسست بالأنين يتدفق إلى عروقي .
لفراقك ساد الصمت أنحاء المنزل .بحثت بعيني عنها فلم أجدها ولكن صوتها
مازال رنينه العذب يدوي في أذني
قبلاتها الحارة مازالت مختومة بين خدي ناديتها ولكن ماهذا يا إلهي صمت برهة ثم عاودت النداء آاااااااااااااماه
لفراقك خفق الفؤاد ينتظر يوم اللقاء ... آه آه يا أمي .رحلتي وأخذت معك ضحكتي وحُرمت من ضحكتك
أمي الحبيبة : أين أنت ؟ أين ضحكتك وقلبك الطاهر ؟ حتى مكان نومك لمسته
بحثاَ عنك ومكانك المعتاد وسط المنزل . ومكانك على المائدة . أتمنى وجودك
وأعطيك من الطعام لفمك الطاهر . أنظر هاهو الظلام قد حل وتخيلت
وجهك الحنون في ضوء القمر كي يرتاح وجداني .. الله من ليل سهرته لحالي يوم
السماء يغطي نجومه نامت عيوني من الهم خالي ليس بمثلي يحترق في همومه ما
يسهر إلا من فقد شوف غالي سأسهر يا أمي على
ذكراك كل ما حل النهار والليل كان فراقك صعباً وكنتِ في آخر يوم لك يا أمي في هذه الدنيا وسط أبنائك
رحلتي ها قد رحلت . رحلتي يا أمي وتركتي قلباَ محتاجة لك سيظل هذا القلب
محاط بحبك إلى نهاية المطاف وأحافظ على مكانتك الغالية في أرجاء المنزل .
آه يا أمي ما أصعب فراقك. كم اشتقت اشتقت إليك يا أمي الأماكن كلها
مشتاق لك كل يوم عن يوم يزيد اشتياقي لمناداتك اشتقت. لرؤيتك والجلوس إلى
جانبك لعلي أقتبس شيء حنانك وعطفك اللذين يتدفقان منك بلا حدود اشتقت
للمست يدك الناعم المملوء بالحنان ولحضنك
اشتقت للكلمة إلى كلمه كنت أرددها فجأةَ حرمت من هذه الكلمة من قولها من
مناداتهااشتقت التى حرمت منها قولها وهي كلمة ساكنه في أعماق قلبي . كم
أردت أن أرددها وألفظها ولكن لمن أقولها؟
من يستحقها من اناديه بهذه الكلمة الرائعة الحبيبة الى قلبي