رحيق العشيقة ..
وهي
رواية تدور احداثها حول شابة تدعى شهد (وهي العشيقة والتي تحاول الحصول
على عبد الرحمن) وتتقدم لوظيفة في مستشفى يملكه عبد الرحمن (زوج مثل اي زوج
على خلق ومحترم) وهو رجل متزوج من امراة تدعى منال (كاغلب الزوجات) ..
وهي رواية قامت احدى الاخوات وتدعى عطاء الامين بكتابتها جزاها الله عنا كل خير .. وكما تقول عنها والكلام للدكتورة :
(موضوع مثير للجدل
احببت طرح قضيته بينكن علّه يلقى الإقبال والتفاعل ويعود عليكن بالفائدة..
كم منكن أثارها الفضول لتتعرف علىعالم العشيقة
تفهم احاسيسها و نفسيتها وطريقة تفكيرها
بل وحتى اساليبها التي تستخدمهافي صيد الأزواج ...
في هذا الموضوع أطرح قصة كاملة
بكل تفاصيلها ...
في ثنايا القصة .. ستتضح أسرار وأساليب
لن ألفت النظر إليها لأنهاإحدى أسرار دوراتي التي أُقدمها ..
ولكن أتمنى أن تستشفوها من خلال حوارات و مجريات و أحداث القصة ..
سنحلل الاحداث ونحاول كشف الاساليب سوياً .. لنستفيد نحنالمتزوجاتمنه بإذن الله تعالى...*
من هذه القصة ...
كوني انت العشيقة لزوجك
اجعليه يدمن رحيقك اللذيذ ...
ولا تسمحي لأخرى ان تقتحم حياتك وتنشر سمها القاتل ...)
وساحاول باذن الله ان الخص بعض المستفادات من تلك الرواية..
اولا:تحدثت الكاتبة عن الثقة بالنفس والتي تظهر في الاصوات من الهدوء والتسلسل في الحديث
ثانيا :تحدثت عن عنصر مفقود في كثير من الزوجات وهو (عنصر المدح) وبينت انه فن وله طريقتان:
1- مباشرة: مثل انت ذكي .. ماشاء الله عليك انت كريم
2- غير مباشرة: مثل الناس الطيبة زيك .. ياريت ابني يطلع زي ابوه
ثم بينت ان للمدح نوعان 1- يكون على كل شيء وهو احيانا يقع بطريقة خاطئة تبين للاخر عدم الثقة بالنفس مثل يااااه معقول انت اخترتني .. طيب اشمعنى انت اخترتني و يابختي عشان اتجوزتني بس انت تلاقي زيي كتييير واحسن
2- مدح في الجوانب الانسانية مثل الصدق والكرم والطيبة والحنان وبر الوالدين وتحمل المسؤولية ..الخ
ثم بينت مثالين للتوضيح ..
- لو جوزك ولا اي حد شافك بتحبي الاطفال وتلعبي معاهم
وقالك ( انتي بتحبي الاطفال)
زي لما يقولك ( انتي طيبة وحنينة اوي(
اكيد التانية تأثر فيكي اكتر لان الطريقة التانية مست جوانب انسانية فيكي
ثالثا: تكلمت عن الشكر وكيف يكون مؤثر لا ان يكون مبالغ فيه او مختصر جدا مثل شكرا ولكن مؤثر وبالغ المعنى مثل شكرا انا ممتنة ليك او شكرا ليك من كل قلبي او مشكورة كنت محتجالك وكنت رجل بوقفتك معايا
واقتبس من كلام الكاتبة:
(الشكر له فن
لأنه مؤثر جداً ..
ويدفع الآخرين لإعطائك ..
اشكري زوجك بعمق وصدق وكلمات عميقة
لأبسط الاشياء التي يقدمها لك
لأنه بعدها سيغرقكِ بإذن الله تعالى
لا تشعريه أن مايقدمه واجب
وانما فضلاً)...
رابعا:تكلمت عن اشعار الزوج بانها انثى عالية الاحساستشعر وتعبر عن سعادتها وحزنها وخوفها ويتضح ذلك من نبرة الصوت .. وتسال كم منا حاولت ان تشعر زوجها بسعادتها بدون كلمة انا اليوم مبسوطة او او ..
او
حتى قالتها ولكنها ادعمت قولها بما يمكن ان يراه .. كيف تعبرين عندما
يفاجاك بهدية جميلة او بشيء تحبين اقتنائه ؟!! كيف تعبرين عن سعادتك ؟!!!
هل جربت ان يراها ايضا وليس فقط ان يسمعها ..
هل جربت ان يرى تصفيق يديكي او ان تبتسمين وتحتضنيه (ولكن مش اوي لحسن يحس انك اخوه مش زوجته)
فالزوج ان لم يرى سعادتك ويشعر بها فكيف تريدينه ان يصدق سعادتك ..
وعند اعتذارك مثلا فقولك اعتذر ليس كقولك انا اسفة فالتانية اقوى وتشعر بصدق تاسفك واعتذارك
(ان ما تراه العين يدعم ما نقوله فيشعر به القلب)
خامسا:طلبت ان تحب كل واحدة جسمها كما هو فالجمال لا مقياس له فلكل واحد نظرته لمعايير الجمال .. ولكن الجميع يتفق على ان الجمال في المراة له مقياس واحد وهو الانوثة .. الانوثة التي تحيط بالمراة وتنبع من داخلها ..
وتتعجب من سعي المراة لاكتشاف جديد ادوات التجميل ومعرفة شركات المكياج ولم تحاول اكتشاف تلك الجوهرة بداخلها
(لم لم تطا عالم الانوثة وهي زهرة بداخله؟؟)
وليس المطلوب ان تقلد الزوجة حركات الدلع والانوثة من غيرها فقد لا تتقنها وتفعلها فيسخر منها زوجها .. بل ان تكتشف ما بداخلها عن طريق 1- ان تجلس كل واحدة وتفكر في نفسها وما اعطاه الله لها من نعم وتحمده عليها ..
2- ان تبرز جمالها وتنظر له بثق وحب واعتزاز .. فهي الجرسونة باغرائها العفوي وهي مضيفة الطيران المرحبة والواثقة وهي فتاة المدرسة بحركاتها العفوية
(انتي لن تحبي نفسك اذا كنتي مهملة وغير معتنية بها)
(وانتي لا تستطيعين ان تقنعي شخص بفكرة انتي غير مقتنعة بها .. كيف ستقنعي الاخرين انكي جميلة وانتي لا تقتنعين بذلك)
لا تكثري من مساحيق التجميل حيث ان جمالك موجود بدونها .. فانت انما تلمعين تلك الجوهرة ..
سادسا: حصل حوار بين الكاتبة واحدى القارئات والتي تشكك في تلك النصائح بقولها انها جميلة ومتعلمة وبنت حسب ونسب ولكن زوجها قام ايضا بالتزوج عليها ..
فقالت لها الكاتبة : (( الامر ليس متعلق بما تملكين وانما بما تبثين .. بما تبثينه للرجل((
هل انتي لا تلاحظين ان ما ذكرتيه( علم / نسب / جمال ) كلها حاجات مادية ملموسة
ولكن اين الحاجات المحسوسه ؟؟؟
مثل
روح الصداقة والتفائل والمشاركة واحيانا تلبية رغبات الرجل من ناحية اشباع
رغبة الاحتياج والتي يحب الرجل دائما ان يشعر بها وان المراة تحتاجه وانه
ليس فقط ضل حيطة والسلام..
فالمسألة هي توازن رؤوس مثلث واحد في المرأة : 1- تفكير 2عاطفة 3- علاقة خاصة
وسألتها اسئلة كثيرة مثل : هل هي تفهمه؟ هل تفهم رغباته واحتياجاته ؟ هل تفهم ذوقه ؟ وهل حاولت تحقيق الحاجات المعنويةتحقيق الانسجام في كل شيء ؟؟)
(تحدثت الكاتبة عن انواع العشيقات ..
1- بائعة جسد .. صحبة يوم وليلة ..
وهذه لا تخشين منها كثيرا لانها لن تملك قلبه لانه يعلم حقيقتها فهو لا يفكر في الارتباط بها ولكنه يعشق معاشرتها ..
واذا خشيتي فخافي فقط من الحرام ولذلك اعملي على تلبية احتياجاته واشباعه ..
واعلمي
ان رسولنا صلى الله عليه وسلم نهى عن المراة يطلبها زوجها في اي وقت كان
(الا في ما حرمه الله تعالى) وترفض وانها بتمنعها عليه تلعنها الملائكة ..
2- وهي تشبه الزوجة الى حد ما في بحثها عن العاطفة .. فهي تشبه الزوجة الزنانة اللحوحة في بحثها عن كلمات الحب والعاطفة .. وغالبا ما يفر منها عندما تطلب منه الزواج بها او عندما يشعر معها بالكابة والحزن من كثرة حكايتها وشكوتها عن معاناتها وفقدها للحب والحنان ..
فهي تشبه الزوجة المملة في احاديثها وطريقة مطالبتها للحب والعاطفة بالحاح وبشكل تقليدي ومعتاد ..
ان خشيتي فاخشي ان يكون زوجك فاقد لتلك العواطف فيجد ما يبحث عنه لديها .. ولذلك اشبعيه عاطفيا ..
3- وهي التي تجمع بين الثلاثة محاور العاطفة والفكر والعلاقة الخاصة فهي اخطرهما ..
انها امراة كاملة الانوثة واعية ومثقفة ومثيرة ..
فهي تفتن الرجل في ثقافتها في حرارتها في احساسها العالي وفي مدى عنايتها بنفسها وبثقافتها وحبها للحياة وكره الحزن والكابة ..
فهي احيانا تشبه العذراء في سذاجتها وبرائتها
واحيانا تشبه الاطفال في عفويتهم وتفائلهم وحبهم للحياة
وفي احيان تشبه المراهقة في عواطفها وحبها الجنوني
وفي احيان اخرى تشبه المراة العاقلة الحكيمة المثقفة والمحترمة
واحيانا تكون العشيقة والتي تكون كما يهوى ويتمنى
وهذه هي التي قد تملك قلب زوجها وتسلب عقله .. فهي تعطي وتمنح كل شيء ..
سابعا:اكدت الكاتبة على ان دور المراة ان تشعر زوجها بان حبها له نابع من داخلها وليس مجرد واجب عليها ..
وتحدثت عن المرح والفرق بينه وبين اللامبالاه .. فهي تكون مرحة ومبتهجة في الاوقات المناسبة اما عندما يتكلم بمواضيع جادة تخص حياته او مشاكله واحزانه فانها لن تكون مرحة وتمزح والا فستظهر امامه بمنظر اللامبالية .. ولكنها يجب ان تصغى ايه وتقدره وتتفهم مشاعره واحاديثه ..
ثامنا:يجب على الزوجة ان تكون لبقة وذكية وعندها قدرة على انتقاء الالفاظ في تعاملها مع زوجها ..
ان
يكون عندها لطف في التعامل ورافة وتفهم لمشاعر الاخرين والاصغاء لاحاديثهم
وشكرهم ومواساتهم واسعادهم وان تبث طوال الوقت حب واهتمام واحساس (وخصوصا مع اهل الزوج)
تاسعا:عليها ان تحبه في الجيد من صفاته وتتقبل السيء منها مع دعمه للتغيير
بطريقة غير مباشرة وتحتها مائة خط .. فهي تطالب زوجها بالتغيير دون ان
تتغير هي او ان تنظر لاخطائها وايضا دون اعطائه جرعات من الامل عبر كلمات
المديح .. فهي لتغييره تحتاج للفطنة والحكمة معا ..
(بعض
الزوجات تعتقد انها مهما فعلت فزوجها لن يلتفت لها بينما هو يتطلع لانثى
جديدة .. وهذا غير صحيح لان الرجل سيلتفت لزوجته باذن الله ان هي تغيرت لانه سيلحظ الفرق وسيحاول معرفة السبب اذا اثارت فضوله .. ويفضل ان يكون التغيير بالتدريج فتكون قد هياته لظهور الانثى الجديدة بداخلها والاهم انه بالتدريج يكون التغيير الايجابي دائم باذن الله .. وحتى وان تغيرت مرة واحدةفقد يقابل تغيرها برد فعل مفاجئ كان يستهزا منها او بالسخرية ففي هذا الوقت لا يجب ان تعود لما كانت عليه من الاهمال بل عليها ان تواجه رد فعله بمزيد من الثقة والحب .. وان لا تقابل سخريته بالحزن او بالعدوانية)
عاشرا:هناك من الزيجات والتي استمرت بالحب لسنوات طويلة مهما واجهت من الصعوبات وذلك يكون بالحب والتفاهم والرافة واللين والحكمة ..
وهناك امر هام جدا وهو انصهار روح الرجل وروح المراة ليكونا روح واحدة في جسدين ..
وهناك
عدة روابط علينا تقويتها دون ان يكون جل اهتمامنا تبرير الخطا عن انفسنا
مثل رابطة المودة والحب والصدق والحنان والتفاهم والرحمة التي تقوي
الاشتياق والاحتياج
ورابطة التعود والتعلق والتي تقوي رابطة المشاركة ..