تساقط الشعر عند الرجال و النساء
يعاني كل من الرجال والنساء على حد سواء من مشكلة تساقط الشعر.فما هي الأسباب الحقيقية وراء ذلك .؟!
وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات و وجود مجموعة كبيرة من الأدوية
والمنتجات التي تهدف إلى معالجة تساقط الشعر ، تبقى هذه المشكلة مؤرقة و
صعبة الحل. و يشير بحث جديد إلى أن الخلايا الجذعية المشوهة هي السبب
الجذري للصلع.
وجد الباحث في جامعة بنسلفانيا و أخصائي الأمراض الجلدية جورج كوستراليس أن
الأشخاص الذين يعانون من الصرع لديهم كمية أقل من نوع معين من الخلايا
الجذعية التي ترشد الشعر حول كيفية النمو. ونتيجة لذلك ، ينمو شعر صغير جدا
في مناطق الصلع لا يمكن رؤيته بالعين المجردة.
بصيلات الشعر:
الاعتقاد الحالي هو أن سبب الصلع تلف بصيلات الشعر ، و بشكل رئيسي بسبب
هرمون التستوستيرون. ووجد الدكتور كوستراليس أن الرجال الذين يعانون من
الصلع لديهم في الواقع نفس العدد من الخلايا الجذعية التي يتمتع بها الرجال
الذين لا يعانون من الصلع و لكنهم يفتقدون وجود نوع معين من الخلايا
الجذعية الناضجة مما يؤدي إلى انكماش بصيلات الشعر بدلا من ذلك. و تعتبر
هذه الأخبار جيدة من حيث علاج الصلع ، لأن الأمل في إعادة تنشيط الخلايا
الجذعية يمكن أن يؤدي إلى إمكانية إعادة نمو الشعر.
تساقط الشعر والوراثة:
لفترة طويلة كان يعتقد أن هناك علاقة بين الوراثة وتساقط الشعر وهذا
الاعتقاد لا يزال قائما. وقد حدد الباحثون علامتين وراثيتين لفقدان الشعر:
جين مسؤول عن ربط هرمون التستوستيرون ببصيلات الشعر ويورث من الأم ، بينما
يورث الجين الآخر من الأم والأب, وهذا ما يفسر التشابه بين أنماط الصلع في
الآباء والأبناء. و عند وجود هذين الجينين معا, يزيد خطر الاصابة بالصلع
بنسبة كبيرة.
و تركز العلاجات الحالية لتساقط الشعر على تأثير التستوستيرون على بصيلات
الشعر. تساعد بعض الأدوية مثل بروبيكيا على تقليل كمية هرمون التستوستيرون
الذي يصل إلى بصيلات الشعر ، و هذا الأمر يبطئ من معدل تساقط الشعر. لكن
هرمون التستوستيرون ليس سبب الصلع عند النساء ، وهذا ما يجعل الاكتشاف
الجديد للخلايا الجذعية الجديدة يبدو منطقيا.
هل يمكن استعادة الشعر مجدداً؟
الآن السؤال الكبير هو كيفية إعادة تنشيط هذه الخلايا الجذعية في محاولة
لإعادة نمو الشعر. في نهاية المطاف ، سيكون الحل السحري هو إنتاج كريم يوضع
على فروة الرأس لمساعدة الخلايا الجذعية في عملية نمو الشعر الطبيعي و قد
يستغرق هذا الأمر سنة كاملة في أقل الأحوال.
م/ن