لقد
مر شهر كامل و على دخولي السجن و كل ما أفعله هو تصفح الانترنيت ، وجدت
عددا هائلا من المواقع الاجتماعية و التواصلية، و ما زلت أبحث عن أفضل
المواقع و أدردش مع أنواع و فئات كثيرة من الناس، و عندما أوطد علاقتي
بأحدهم بالموقع أرسل له رسالة في البريد الالكتروني و نتواصل بعدها عبر
البريد و نخرج من جو الموقع، و هكذا أكتسب صداقات جديدة لكن ليست واقعية أو
حقيقية فقد كانت صداقاتي تنحصر في الانترنيت فقط، لم أخبر أحدا بأنني في
السجن و كنت أستمر في الكذب بخصوص مكاني وجودي عندما يسألني أحدهم أجيب
باسم مدينة أو منطقة.
ما
زلت أستمتع و أنا أكون صداقات لكن لا تدوم طويلا، رغم ذالك ما زلت مستمرا
في ذالك و أمضي معضم وقتي في المواقع الاجتماعية. و ها هي الايام تتوالى من
دون تغيير أي شيء، ما زلت على طبيعتي مستمتع بوقتي كما في الايام الخوالي.
أستيقظ متى أريد و أنام متى أريد، و ادخل ما يقارب مائة موقع اجنماعي سواء
كان عربي أو أجنبي، لم أكتفي فقط بالمواقع الاجتماعية بل و تطرقت أيضا إلى
المنتديات و صرت عضوا لا يستغنى عنه في بعضها.
أقوم
بنفس الاشياء لم أغير في عاداتي أي شيء. لكنني أشتاق إلى العالم الخارجي،
رغم أنني تعودت على وحدتي إلا أن الذكريات كثيرة و عندما أتذكر ما كا كنت
أقوم به و أصدقائي و عائلتي و كل الاشخاص اللذين أعرفهم و كل ما هو في
الخارج، أريد فقط رؤيتهم. لكن ما زلت في البداية و لم أبلغ بعد هذفي من هذه
التجربة و لا مجال للتراجع لهذا علي الصبر و الاستمرار رغم الشوق و الحنين
إلى العالم الخارجي.