المواضيع الأخيرة | |
|
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
|
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ~|| عضو جديــد ||~ | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | عدد مشآرڪآتي• : | 20 | عًٍـمـًرٌٍيَـے•: : | 25 |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: روايتــ ظل امرأة ــي الأحد يونيو 10, 2012 6:52 pm | |
| ظل امرأة
هذه روياتي الثانية هنا الاولى لم تكتمل هنا لظروف قاهرة أما هاته أرجو اوفق فيها
و اخط جميع سطورها و اكتب جميع حروفها
الفصل الأول
قدر رجل هـُجر -----------------------------------------------------------------------
وقف الجمع بانتظام في صف حزين يوارون "سعيد" قبره دموع و أنين مختلط بشوق و حنين لكن أحزنهم لاشك هي" بلقيس" فلقد ارتوى وشاحها بدموعها و لم
تستطع كبث مشاعرها و أحزانها ،لكن الجمع لا يأبه لها و لا لدموعها فالأنين يشد الرجال و الحزن يقتل فيهم الكبرياء فلا يأبين الا ان يشاركن النساء دموعهن
و في هذا الموقف المهيب تقدم رجل شديد البياض حسن الطلعة بهي الوجه حسن المظهر تقي اللسان و رخيم الصوت ... " اخواني ان اخونا يسأل الآن فإني داع
فأمنوا ... " و تعالت مع صوت الرجل الألسن أمين ... أمين ... امين .
أم سعيد يغمي عليها بين الفينة و الأخرى كأني بها تعاند الجميع بصحوها و اغمائها ... " بني لم تركتني ... بني لمن تركتني ... بني لمن تركتني " عبارة
التصقت بلسانها و شفاهها فلا تبرحها في صحوها ، يدخل عليها "عمي أحمد" ودموعه في عينيه تحاكي فيه الحزن و لا يستطيع قول شيء سوى انا لفرقك يا
بني لمحزنون ، ومن شدة ألمه "عمي احمد" دخل الغرفة يتفقد أثار سعيد فيها و دموعه تعزف له سنفونية وداع كئيبة فهذه البدلة الرسمية و ذلك الوشاح الأخصر
و الاقمصة البيضاء و السوداء الاحدية ... " لقد تركت كل شيء وراءك يا سعيد بني... لمن تركتنا بني... من يرثني بني... من يحميني في كبري و دموعه تنهمر
بغزاره و يشد قميص سعيد ليسمحها ... و يشهق شقة تكاد روحه تطلع معها ... هنا تسقط ورقة بيضاء من جيب القميص و تقطع بقرب رجلي عمي أحمد الذي
غطى وجهه بالقميص و لا يرى سوى ابتسامة " سعيد" و هو يناوشه في الحديقة الحاج " هرمت و لابد ان ترتاح ... لا يا سعيد لن ارتاح مازال جسمي قوي
و يضحك سعيد ... و يقوم بهز ابوه ... بكلتا يديه أرايت إنك هرمت ... لا سعيد لا تفعلها ، و يبدأ القميص بالتجلي عن عيون "عمي أحمد" شيئا فشيئا
قبل الوفاة بشهر
سعيد حائر في غرفته يناوش افكاره و همومه يرمي حاجياته هنا و هنا ماذا يفعل ؟ ... الهاتف لا يقف عن الرنين ... ينظر اليه تارة و تارة اخرى يقظم
اظفارها و يتمتم كلام غير مفهوم ... يفتح بعد طول تردد
- ألو ... سلام عليكم
- و عليكم السلام... سي سعيد ارجوا ان تحضر كل اللوزم المطلوبة للسفر
- حسنا ... سأحضر وثائقي فقط
- لا تتأخر ... سننطلق في حدود العاشرة ليلا
يغلق الهاتف و يخرج ورقة من درج مكتبه و يكتب " الأجساد تأكلها الدود و الروح عند ذي العرش الودود ... سيولد لك مولود و يمحي الدمع عن الخدود
تتساؤل عن عن المقصود ... و الحكي عن حق مورود ... لن ارضى لكم الحزن و بالفرح اعدكم باليوم المشهود "
الآن ...
عمي أحمد تهدأ نفسه قليلا فيزيح القميص عنه و يضعه على السرير و يجلس على كرسي ابنه و يبدأ في التفكير ... و الشرود الذي بدا يالفهما منذ وفاة ابنه
سعيد ، يفكر و يقول بصوت يكاذ يفجر له دماغه من غير المعقول ان يموت سعيد ... لا كفرا بالقضاء و القدر و لا حجودا بالموت لكن ظروف موته غير معقولة
لكن ... الجثة رءاها بعينة و شهدها و صدقها هو بنفسه عند الشرطة ...
في مكان ليس بعيد تجلس بلقيس تراقص ذكرياتها الحزينة و هي لم تكد تصدق انها لن ترى و لن تسمع صوت سعيد ... صوته الشجي " حبيبي ... حبيبي" ... ضحكته
مشيته ... لكن يقطع عليها الهاتف هاته اللحظات الحزينة بصوته المزعج انه منير ... منير يتصل ... انه الاتصال الرابع و هنا تنزع بطارية الشحن عن الهاتف
و تتذكر ما أحترفته مع سعيد ... " حبيبي الشحن خلص ... حبيبي البطارية خاسرة ... حبيبي لست ادري مالذي جرى لهاتفي ... " كيف اصلح و كل اسررنا فيه
سننكشف حبيبي ... " هذه جمل تكررت مرارا على مسمع سعيد من طرف بلقيس و هي تلاعبه على غفلته ...
الكل حزين على سعيد من عرفه و من يعرفه عن كثب الكل حزن للطريقة التي ترك بها هذه الفانية ربما ألم فراقه لمس حتى اعدائه ومن يكنون له الضغينة و الحسد
كيف لا و هو ابن الثلاثينيات من العمر إنه في عز الشباب و في حديقة العمر ازهاره انفتحت و ثماره اينعت و وديانه فاضت ... لكن حزن "عمي أحمد" دفين القلب و لا
يبديه لغيره فدموعه تأبى الجريان على بياض وجهه ... و كرسي سعيد الفه و حزنه فكأنه يقول لها لا تبارحني فاني اشتاق له و احن لتربعه ...
|
| | | |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ~|| عضوملكي ||~ | الرتبه: | | الصورة الرمزية | | البيانات | عدد مشآرڪآتي• : | 4695 | عًٍـمـًرٌٍيَـے•: : | 45 |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: رد: روايتــ ظل امرأة ــي الإثنين يونيو 11, 2012 7:17 am | |
| شكرالك |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |