موضوع: أصْبح العمُر ، كبرآءةِ طفلٍ لا يتعدّى الثّامِنة ! الأحد يونيو 23, 2013 2:24 am
الموتُ , الحدثُ الوحيدُ الذِي مِن المُمكِن أن يُشعِرك أنّ هذا العالمُ تافِه , بسيطٌ إلى الحدّ الذِي يُمكِن إستِيعابُه فِي لحظةٍ واحدة ! ولأنّ الحياة لا تأخذُ بِ كلتا يديْها . . والأقْدآر هي سيّدةُ الأوجآع أصْبح العمُر ، كبرآءةِ طفلٍ لا يتعدّى الثّامِنة !
الهُموم كثيرة ، وآلامُهآ أكبر ،
لكنها تصغُر عند رحيلِ الأحبّه ! متى تنتهِي مشاعرنآ ؟ ومتى تفيضْ ؟ و إلى أين سيصِل بِنا حضُور الموت لهُم ! يُشْرع أبوابه علينآ ، فيأخذهم ، و يُبقينآ ! و لمآذآ يتركُ لنا عِبرًا حين ينزلُ بِأحدِهم ؟
كُنت صغير حين حضرتُ أوّل عزاءْ ، لحْظتُها كانت عيناي تتجولُ خُفيةً بِبرآءة ، وكأيّ طِفل تُدآعبه تسآؤلآت الطّفوله : لماذا الموتُ يجمعُنا في مكانٍ واحِد فقطْ لنبكِي ؟ و لماذا البشرُ لآ يتعآطفُون معنا الا حين يموتُ أحدنآ ؟ و لماذآ تِلك الايامُ الثلآثة , التي لآ تنتهِي حتّى تُميت الدّمع بِداخلنآ ؟ و لماذآ ولمآذآ و لمآذآ ؟؟؟
تستمر الاسئِلة ، ولآ أجد إجابهْ !
" الأوْجاع مصْدرُها ، فقْرُ ديمُومةِ متْعةِ الحيِاةْ " مآذآ يعنِي . . حِين نجْهلُ كيف نعيشْ ؟ و كيف نمضِي نُهرولُ إلى هدفنآ ؟ لكنّنآ دوما نُخطِوهْ ! و ماذآ يعنِي أنْ نسْتكين ؟ و نُسلمُ مالديْنا للقدر ؟ " أؤمِنُ بالقدر ، ولكنّه يؤْلمنِي " !
الرؤْيةُ لديّ يغشاها ضبابُ الجهْل !
أين ، ومتى ، وكيف ، سأمضِي فِي الحيآةْ ؟ هلْ سيأخذُ الموتُ أحدٌ مّا ، لآزال بِ جانبِي ؟ بيتُ الطّينِ ذآك ، دائِمًا يوحِي ليْ بأننّا حين نكبُر لآنهرمُ فقطْ ! بل نلقِي بِ سوآدِ الحياةِ في مِعقلِ السّوء ، ونرتدِي لبآس حريرٍ ، ك لونهِ الأبيضِ تكون قلوبُنآ تمامًا !! فقطْ كما الأطْفآلْ ! والنخيلُ حين اراها أُبصرُ مع شُموخِها , ذكرى هشّه ، مع مرورِ الزّمن نفذ زآدُهآ أقربُ الأشياءِ شبهًا ل البشر ، هِي النّخيلْ لأنّها في شمُوخِها تهرُم ! ولأن في كلِ سعادةٍ تسكنُهآ خدْشٌ صغيرْ ، س يكبُر ! كلُ المعرّفاتِ أجدُ لها مفْهومًا ، إلا الرّحيل الذِي يؤديهِ الموتْ ! أجهلهْ ، ذآت عُمُر ، عزمتُ المُحاولة فِي التعبيرِ عنْه ، لكنّ المعانِي ابيضّتْ ف لم أعدْ اراها تنبت كالماضِي لقوّتهِ و خوفي الجليّ مِنْه ! أعلمُ مآهو الرّحيل ، وآعلمُ قيودُه ، لكنّي أجهلُ خُطآهْ !
الأقدار سيدة الأوجاع تنزع كل الأشياء الجميلة من أرواحنا وأحداقنا حتى نغرق ك الأطفال في مدامعنا , جمر حرمان ولا شيء غير تلك الغربة ! ولكننا لانطيل في ذرف الدموع لأننا نحمل مصدر سعادة دفين في قلوبنا طموح لرحمة الرحمن . . . .