العين مرآة الروح
لحديث العيون قبل وقوع الحب حظوة ومنزله شديدة
التأثير على قلوب العاشقين
ومخطئ من يظن أنه لن يتأثر ولن يرتعد أمام رمش
مقوس من عين نجلاء ساحره تأسر الألباب
وإنك لتعرف مغزى بعض من حديث العيون وكأنه يحدثك
بمكبرات الصوت نظرة طلب ومبتغى تناديك بكل رقه
وتقول إياك اعني.
ولغة العيون مفهومة عند المحبين لا تحتاج إلى ترجمه
فالعين تنطق والأفواه صامته:: حتى ترى من صميم القلب تبينانا
يقتلننا ولا نعرف الفرار منهن إذا ما أردنا بنا شيئا
إن العيون التي في طرفها حور:: قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
العاشق الفطن هو الذي يجيد لغة العيون ويعي أن العيون ليست
للرؤية فقط. يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في النفوس
يقول ابن القيم:
(( إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن
لم يتكلم أصحابها))
بعض النظرات تغني بشكل كامل عن العبارات أنها تركت
تاثيرها بأجمل تعبير يمكن أن تصفه كلمة لهيب بعضها
يمر بجانبك كالعاصفة العاتية تحس بها ولا تستطيع السيطرة
عليه قيل لأحدهم:ما الذي يقهر؟ قال:
شيئان يقهران ولا املك نفسي عندهما:
النظر إلى الوجه الحسن،، وسماع عذب الشعر
العين مرآة الروح والنظرة العجلى إذا ابتليت بها فإنك
لا تحتاج لأن تتبين مدى تأثيرها كما تتبين تفاصيل الصوت
ليعاد عليك حتى تسمعه مره ثانيه.
تأثير نظرات مقدمات الحب يظهر واضحا جليا من أول
وهلة ولا يخدع في معظم الأحيان بل انه يفضح أحيانا
وخاصة إذا رأت العين من قل أن ترى مثله أو تمل النظر
إذا رأت شكله.
وفي حديث العيون إشباع عاطفي ونفسي يحس به من
يعيشه فالنظرات التي تنم عن الحب والإعجاب عند
المتزوجين على سبيل المثال تغني عن أداء الواجبات
الرسمية العاطفية أو حتى عن تبادل كلمات المودة
فنظرات العيون لها سحر على القلوب
لا نستهن بلغة العيون فإن ما تعبر عنه العين في
لحظات قد يعجز اللسان عن قوله في ساعات
دمتم بحفظ الرحمن
