قالت
صحيفة هأرتس الاسرائيلية في تقرير لها الثلاثاء أن عشرات الآلاف من
المعارضين للنظام الحاكم بمصر غالبيتهم من الشباب خرجوا الثلاثاء للتجمع
بميدان التحرير وسط القاهرة مضيفة أنه ذلك يجعل ثلاثاء الغضب اليوم أكبر
مظاهرة شعبية ينظمها الشارع المصري ضد النظام في عهد الرئيس مبارك لافتة
الى انه خلال العقد الاخير شهدت مصر العديد من المظاهرات ضد مبارك لكن تلك
المظاهرات لم يشارك فيها اكثر من الفين شخص .
وقالت الصحيفة
الاسرائيلية أن الشبكات الاجتماعية على شبكة الانترنت مثل الفيسبوك و
التويتر وموقع يوتيوب لمقاطع الفيديو والمدونات المصرية كل هؤلاء امتلأوا
خلال الاسابيع الاخيرة بعمليات حشد وتجنيد وتعبئة واسعة للمتظاهرين ضد نظام
مبارك ، وهي العمليات التي تضمنت دعوات برفع الحد الادنى للأجور إلى 1200
جنيه مصري اي ما يوازي 750 شيكل اسرائيلي وشملت مطالب بالسماح لحرية
التعبير والغاء نظام الطوارئ المعمول به في مصر منذ مقتل الرئيس المصري
السابق انور السادات .
بدورها قالت الاذاعة العبرية في تقرير لها
اليوم ان شوارع القاهرة شهدت انتشار الالاف من افراد قوات الامن المصرية
تحسبًا للمظاهرات الشعبية التي دعت جماعات المعارضة المصرية للقيام بها
اليوم على النمط التونسي بالتزامن مع احتفال مصر بعيد الشرطة مضيفة أنه على
رأس مطالب منظمي المظاهرات إقالة وزير الداخلية المصري حبيب العادلي لشدة
تعامل قوى الأمن الخاضعة لإمرته مع تظاهرات المعارضة .
وأضافت
الاذاعة أن مطالب المعارضة المصرية باقالة العادلي تأتي على الرغم من
تحذيرات وزير الداخلية المصري وتهديداته لمنظمي المظاهرات بالاعتقال
لـ"مخالفتهم القانون" وذلك بتنظيم مسيرات احتجاجية اليوم الثلاثاء للمطالبة
بإصلاحات ديمقراطية واجتماعية في مصر، معتبراً أن الشبان المتظاهرين ليس
لديهم أي تأثير حقيقي على الشارع المصري ، كما تأتي وسط تحذيرات السلطات
المصرية بأنها ستتصدى بكل حزم لأي محاولة للخروج عن الشرعية ومخالفة
القانون.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
