<div><div style="margin:auto;text-align:center;width:100%"><font color="violet"><img src="https://2img.net/r/ihimizer/img150/3419/besm44dx2my6.gif" alt="" border="0"><br><br><br><br><br>للدعاء أهمية كبرى، وثمرات جليلة، وفضائل عظيمة، وأسرار بديعة منها:<br><br><br>1/<br> أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره _عز وجل_: قال_تعالى_:[وَقَالَ <br>رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ] (غافر:60)، وقال:[وَادْعُوهُ <br>مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ] [الأعراف:29].<br>فالداعي مطيع لله، مستجيب لأمره.<br><br>2_ السلامة من الكبر: قال-تعالى-:"وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" [غافر:60].<br>قال<br> الإمام الشوكاني في هذه الآية: (والآية الكريمة دلت على أن الدعاء من <br>العبادة؛ فإنه-سبحانه وتعالى- أمر عباده أن يدعوه، ثم قال:"إن الذين <br>يستكبرون عن عبادتي".<br>فأفاد ذلك أن الدعاء عبادة، وأن ترك دعاء الرب-سبحانه- استكبار، ولا أقبح من هذا الاستكبار.<br>وكيف يستكبر العبد عن دعاء من هو خالق له، ورازقه، وموجده من العدم، وخالق العالم أجمع، ورازقه، ومحييه، ومميته، ومثيبه، ومعاقبه؟!<br>فلا شك أن هذا الاستكبار طرف من الجنون، وشعبة من كفران النعم <br>.<br>3_الدعاء<br> عبادة: للآية السابقة، وكما جاء عن النعمان بن بشير-رضي الله عنهما- أن <br>رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ قال:"الدعاء هو العبادة" <br><br>4_الدعاء <br>أكرم شيء على الله: فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي_صلى الله عليه <br>وسلم_ أنه قال:"ليس شيء أكرم على الله_عز وجل_ من الدعاء" <br><br>قال الشوكاني في هذا الحديثقيل وجه ذلك أنه يدل على قدرة الله_تعالى_ وعجز الداعي).<br>والأولى<br> أن يقال: أن الدعاء لـمَّا كان هو العبادة، وكان مخَّ العبادة كما <br>تقدم_كان أكرم على الله من هذه الحيثية؛ لأن العبادة هي التي خلق <br>الله_سبحانه_ الخلق لها، كما قال _تعالى_:[وما خلقت الجن والإنس إلا <br>ليعبدون]الذاريات: 56. <br><br>5_ الدعاء محبوب لله_عز وجل_: فعن ابن مسعود-رضي الله عنه- مرفوعًا:"سلوا الله من فضله؛ فإن الله يحب أن يُسأل" ).<br><br>6_الدعاء سبب لانشراح الصدر: ففيه تفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، <br><br>7_الدعاء سبب لدفع غضب الله: فمن لم يسألِ الله يغضبْ عليه؛ قال رسول الله_صلى الله عليه وسلم_:"من لم يسأل الله يغضبْ عليه" .<br>ففي هذا الحديث دليل على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات، وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه .<br><br>8_ الدعاء دليل على التوكل على الله: فَسِرُّ التوكل على الله وحقيقتُهُ هو اعتماد القلب على الله وحده.<br>وأعظم ما يتجلى التوكل حال الدعاء؛ ذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه.<br>ثم إن التوكل لا يتحقق إلا بالقيام بالأسباب المأمور بها، فمن عطَّلها لم يصح توكله، والدعاء من أعظم هذه الأسباب إن لم يكن أعظمها.<br><br>9_<br> الدعاء وسيلة لكبر النفس وعلو الهمة: فبالدعاء تكبر النفس وتشرف، وتعلو <br>الهمة وتتسامى؛ ذلك أن الداعي يأوي إلى ركن شديد، ينزل به حاجاته، ويستعين <br>به في كافة أموره، وبهذا يقطع الطمع مما في أيدي الخلق، فيتخلص من أسرهم، <br>ويتحرر من رقهم، ويسلم من مِنَّتِهم؛ فالمنة تصدع قناة العزة، وتنال نيلها <br>من الهمة.<br>وبالدعاء يسلم من ذلك كله، فيظل مهيب الجناب، موفور الكرامة، وهذا رأس الفلاح، وأسُّ النجاح.<br>قال<br> شيخ الإسلام ابن تيمية(وكلما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته لقضاء <br>حاجته ودفع ضرورته_ قويت عبوديته له، وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في <br>المخلوق يوجب عبوديته له_ فيأسه منه يوجب غنى قلبه عنه) <br><br>10_ الدعاء<br> سلامة من العجز، ودليل على الكياسة: فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن <br>النبي_صلى الله عليه وسلم_قال:"أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس <br>من بخل بالسلام" .<br>فأضعف الناس رأيًا، وأدناهم همة، وأعماهم بصيرة_من عجز عن الدعاء؛ ذلك أن الدعاء لا يضره أبدًا، بل ينفعه.<br><br>11_<br> ثمرة الدعاء مضمونة_بإذن الله_: فإذا أتى الداعي بشرائط الإجابة فإنه <br>سيحصل على الخير،وسينال نصيبًا وافرًا من ثمرات الدعاء ولا بد.<br>فعن أبي <br>هريرة-رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ يقول:"ما من <br>أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع <br>بإثم أو قطيعة رحم" .<br>وعن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- عن النبي_صلى <br>الله عليه وسلم_ أنه قال:"ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم_ إلا <br>أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة،<br> وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها" قال: إذًا نكثر، قال:"الله أكثر" .<br>وعن<br> أبي هريرة_رضي الله عنه_عن النبي_صلى الله عليه وسلم_ قال:"ما من مسلم <br>ينصب وجهه إلى الله، يسأله مسألة إلا أعطاه إياها، إما عجلها له في الدنيا،<br> وإما ذخرها له في الآخرة ما لم يعجل".<br>قالوا: يا رسول الله، وما عَجَلَتُه؟<br>قال: يقول: دعوتُ دعوت، ولا أراه يستجاب لي<br>ففي ما مضى من الأحاديث دليل على أن دعاء المسلم لا يهمل، بل يعطى ما سأله، إما معجلاً، وإما مؤجلاً، تفضلاً من الله_جل وعلا_ <br>قال ابن حجر(كل داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة؛ فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعِوَضِهِ) .<br><br>12_ الدعاء سبب لدفع البلاء قبل نزوله: قال_عليه الصلاة والسلام_:"ولا يرد القدر إلا الدعاء" (.<br>قال الشوكاني عن هذا الحديثفيه دليل على أنه_سبحانه_ يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد، وقد وردت بهذا أحاديث كثيرة) .<br>وقالوالحاصل أن الدعاء من قدر الله_ عزَّ وجلَّ _ فقد يقضي على عبده قضاءً مقيدًا بأن لا يدعوه، فإذا دعاه اندفع عنه) ).<br><br>13_<br> الدعاء سبب لرفع البلاء بعد نزوله: قال_صلى الله عليه وسلم_:"من فتح له <br>منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئًا يعطى_ أحبَّ <br>إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ فعليكم <br>عباد الله بالدعاء) .<br>ولهذا يجدر بالعبد إذا وجد من نفسه النشاط إلى <br>الدعاء والإقبال عليه أن يستكثر منه؛ فإنه مجاب، وتقضى حاجته بفضل الله، <br>ورحمته، فإنَّ فَتْحَ أبواب الرحمة دليل على إجابة الدعاء .<br>وقال:"لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة" .<br>ومعنى يعتلجان: أن يتصارعان، ويتدافعان.<br><br>14_<br> الدعاء يفتح للعبد باب المناجاة ولذائذها: فقد يقوم العبد لمناجاة ربه، <br>وإنزال حاجاته ببابه _ فَيُفْتَح على قلبه حال السؤال والدعاء من محبة <br>الله، ومعرفته، والذل والخضوع له، والتملق بين يديه _ ما ينسيه حاجته، <br>ويكون ما فتح له من ذلك أحبَّ إليه من حاجته، بحيث يحب أن تدوم له تلك <br>الحال، وتكون آثر عنده من حاجته، ويكون فرحه بها أعظمَ من فرحه بحاجته لو <br>عجلت له وفاته تلك الحال <br>.<br>قال بعض العُبَّادإنه لتكون لي حاجةٌ إلى<br> الله، فأسأله إياها، فيفتح لي من مناجاته، ومعرفته، والتذلل له، والتملق <br>بين يديه _ ما أحبُّ معه أن يُؤخِّر عني قضاءها، وتدوم لي تلك الحال).<br><br>15_<br> حصول المودة بين المسلمين: فإذا دعا المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب_ <br>استجيبت دعوته، ودل ذلك على موافقة باطنه لظاهره، وهذا دليل التقوى والصدق <br>والترابط بين المسلمين، فهذا مما يقوي أواصر المحبة، ويثبت دعائمها، قال _ <br>تعالى _:"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا" <br>[مريم:96]، يعني: يَوَدُّن، ويُوَدُّن، يُحِبُّن، ويُحَبُّن، والدعاء _ بلا<br> شك _ من العمل الصالح.<br><br>16_ الدعاء من صفات عباد الله المتقين: قال _<br> جلَّ شأنه _ عن أنبيائه _ عليهم السلام _:"إنهم كانوا يسارعون في الخيرات <br>ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين" [الأنبياء: 90]، وقال عن عباده <br>الصالحين:"والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين <br>سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم" <br>[الحشر:10]، إلى غير ذك من الآيات في هذا المعنى.<br><br>17_ الدعاء سبب <br>للثبات والنصر على الأعداء: قال _ تعالى _ عن طالوت وجنوده لما برزوا <br>لجالوت وجنوده:"قالوا ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على <br>القوم الكافرين" [البقرة:250]، فماذا كانت النتيجة؟ "فهزموهم بإذن الله <br>وقتل داود جالوت" [البقرة:251].<br><br>18_ الدعاء مَفْزَعُ المظلومين، <br>وملجأ المستضعفين: فالمظلوم _ أو المستضعف _ إذا انقطعت به الأسباب، وأغلقت<br> في وجهه الأبواب، ولم يجد من يرفع عنه مظلمته، ويعينه على من تسلط عليه <br>وظلمه، ثم رفع يديه إلى السماء، وبث إلى الجبار العظيم شكواه _ نصره الله <br>وأعزه، وانتقم له ممن ظلمه ولو بعد حين.<br>ولهذا دعا نوح _ عليه السلام _ على قومه عندما استضعفوه، وكذَّبوه، وردُّوا دعوته.<br>وكذلك<br> موسى _ عليه السلام _ دعا على فرعون عندما طغى، وتجبر، وتسلط، ورفض الهدى <br>ودين الحق؛ فاستجاب الله لهما، وحاق بالظالمين الخزي في الدنيا، وسوء <br>العذاب في العقبى. <br>وكذلك الحال بالنسبة لكل من ظُلِم، واستُضْعِف؛ فإنه إن لجأ إلى ربه، وفزع إليه بالدعاء _ أجابه الله، وانتصر له وإن كان فاجرًا.<br><br>19_<br> الدعاء دليل على الإيمان بالله، والاعتراف له بالربوبية، والألوهية، <br>والأسماء والصفات: فدعاء الإنسان لربه متضمن إيمانه بوجوده، وأنه غني، <br>سميع، بصير، كريم، رحيم، قادر، مستحق للعبادة وحده دون من سواه.<br><br>مقتبس<br><br><img src="https://2img.net/r/ihimizer/img185/8906/tajmeel1yh6ps2.gif" alt="" border="0"><br><br><br><br>مع خالص تحياتى </font></div></div><br><br><span style="color: blue;">الموضوع الأصلي</span> : <a href="http://www.mj4arab.com/topic-t2125.htm">للدعاء أهمية كبرى، وثمرات جليلة، وفضائل عظيمة، وأسرار بديعة منها: </a> <span style="color: blue;"> الكاتب</span> : <a href="http://www.mj4arab.com/u1"><span style="color:#FF0808"><strong>{kamal~jackson}</strong></span></a><span style="color: blue;">المصدر </span> : <a href="http://www.mj4arab.com/www.mj4arab.com">منتديات مايكل جاكسون العربية </a>