حساسية اللّبن والبيض من الصعب التغلب عليها

قال باحثون ان الاطفال الذين يواجهون حساسية من اللبن والبيض باتوا اكثر
صعوبة فيما يبدو في التغلب عليها بمرور الوقت مقارنة بما كان عليه الحال
فيما مضى.
وكتب باحثون في مركز جونز هوبكنز للاطفال في بالتيمور بولاية ماريلاند في
دراستين بدورية بحوث المناعة الاكليكلمه محظورهية انه بينما كان الاطفال يفقدون في
المعتاد هذه الحساسية بحلول عمر ثلاثة أعوام منذ عقدين من الزمان فانها
تستمر حاليا في المعتاد حتى المراحل المتأخرة من الطفولة.
وقال الدكتور روبرت وود المتخصص في دراسات الحساسية والمناعة في بيان
«الانباء غير الجيدة هي ان التكهن بمصير طفل يعاني من حساسية للبن او البيض
بات فيما يبدو اسوأ من الوضع منذ ۲۰ عاما».
وقال: «لا يعاني مزيد من الاطفال من الحساسية فقط بل هناك عدد اقل يفقدون
حساسيتهم بمرور الوقت وحتى هؤلاء الذين يتمكنون من التغلب عليها يأتي ذلك
في مرحلة متأخرة عن ذى قبل».
وفحص وود وزملاء له سجلات طبية شملت اكثر من ۸۰۰ طفل يعانون من الحساسية للبن و۹۰۰ تقريبا يعانون من حساسية للبيض على مدار ۱۳ عاما.
ومن بين الاطفال المصابين بحساسية للبن الذين شملتهم الدراسة وجدوا انه
بحلول عمر ۴ اعوام اصبح اقل من ۲۰% منهم قادرين على تحمل اللبن وبحلول ۸
اعوام فقد ۴۲% فقط حساسيتهم للبن.
وجرى مقارنة ذلك مع دراسات سابقة تشير الى ان ۷۵% من الاطفال سيتغلبون على الحساسية للبن بحلول ۳ أعوام.
ووجد الباحثون إتجاها مماثلا مع الحساسية للبيض. فقد تغلب ۴% فقط على
حساسيتهم بحلول عمر ۴ اعوام وتغلب ۳۷% فقط عليها في عمر ۱۰ اعوام.
وتغلب الكثير من هؤلاء الاطفال في النهاية على حساسياتهم حيث تغلب عليها
۷۹% من مجموعة الحساسية للبن و۶۸% من مجموعة الحساسية للبيض بحلول ۱۶ عاما.
ووجدت الدراسات ان بعض الاطفال تمكنوا من التغلب على حساسياتهم خلال
المراهقة بما يشير الى ان اطباء الاطفال يجب ان يوصوا بفحص الاطفال الاكبر.
وقال الباحثون ان نتائجهم هذه ربما تعكس حقيقة انهم يميلون لرؤية حساسيات
اكثر حدة لدى الاطفال. وهم يعتقدون ايضا ان الحساسية للطعام اليوم اشد من
ذي قبل لكنهم لم يفسروا السبب.
وقال وود «انطباعنا هو ان سلوك المرض الان يختلف عما سبق».
وقال الباحثون ان الحساسية للبن هي الأكثر شيوعا بين الأطفال حيث تؤثر على
ما بين ۲ و۳% من الأطفال الصغار فيما تعد الحساسية للبيض ثاني أكثر الأنواع
شيوعا حيث تؤثر على بين ۱ و۲% من الأطفال الصغار.