كشفت مصادر مقربة من الرئيس السابق حسنى مبارك لـ "اليوم السابع" أنه خرج
صباح اليوم الثلاثاء، من الفيلا التى يقطن بها فى شرم الشيخ، متوجهاً إلى
مدينة الطور، للمثول أمام النيابة العامة وفريق من محققى جهاز الكسب غير
المشروع فى الاتهامات الموجهة له.
وكشفت المصادر أن مبارك ظهر مرهقاً بشدة، وأعزت هذه المصادر سبب هذا
الإرهاق إلى سهر الرئيس السابق طيلة ليلة أمس، عاكفاً على قراءة عدد من
الأوراق والملفات، بجانب إجرائه عدداً كبيراً من المكالمات الهاتفية مع عدد
من رجال القانون المصريين، ومحامين بريطانيين.
وحاول الأمن إطلاق عدد من الشائعات عن موكبه والطريق الذى سيسلكه متجهاً
إلى الطور، كإجراء أمنى، وللتمويه، وأولى هذه الشائعات أنه تحرك بحراً على
يخته، القابع على الشاطئ المواجه للفيلا، والثانية أن طائرة هيلكوبتر أقلته
إلى الطور، والثالثة وهى الخطة الحقيقية، أنه استقل سيارة "كاديلاك" مصفحة
ضد الرصاص والحريق، وترافقه 3 سيارات حراسة.
وأبرزت المصادر أن نجلى الرئيس السابق علاء وجمال لم يرافقاه، إمعاناً فى
الاحتياطات الأمنية، ثم لحقا به فى الثانية عشر ظهراً، ولفتت المصادر إلى
أن جمال مبارك ظهر فى حالة من الوجوم وفقد كثيراً من وزنه، وجنحت المصادر
إلى أن جمال تعرض لأزمة صحية الأيام القليلة الماضية، نظراً لإصابته بمرض
السكرى_ حسبما زعمت المصادر.
وقالت المصادر إن "مبارك" كلف محامين بريطانيين للدفاع عنه بعد رفض كل
المحامين المصريين الدفاع عنه، بداية من بهاء أبوشقة ونهاية بمرتضى منصور
وفريد الديب، مما اضطره إلى الاستعانة بمحامٍ بريطانى شهير.
ويتعرض "مبارك" وأسرته لعدد من الاتهامات، من بينها تضخم ثرواتهم،
والمشاركة فى قتل وإصابة المتظاهرين فى ثورة 25 يناير وجمعة الغضب 28
يناير.
من جانبه قال المستشار عاصم الجوهرى مساعد وزير العدل لشئون جهاز الكسب غير
المشروع، إن الجهاز لم يرسل فريقاً تابعاً له للتحقيق مع الرئيس السابق
محمد حسنى أو نجليه حول الاتهامات الموجهة لهم بالتربح وتضخم ثروتهم.
