تأجلت مراسم دفن الشهيدة هدى صابر البالغة من العمر 17عاما والتي توفيت
مساء أمس الأحد، إلى غدا الثلاثاء بعد فترة علاج استمرت 6 أشهر حيث أصيبت
بطلق ناري استقر في عنقها أمام مسجد القائد إبراهيم، على يد أحد ضباط
الداخلية، وقد فوجئ العشرات من المواطنين الذين توافدوا لمسجد القائد
إبراهيم لتشييع الجثمان بعدم حضور الشهيدة.

قال وليد صابر شقيق "هدى" أن تأخير الدفن جاء بسبب بعض الإجراءات
القانونية، حيث علم أن هناك قرار صادر بتشريح جثث مصابى الثورة في حالة
الوفاة، مشيرا أنه كل ما يريده حاليا هو "إكرام" فقيدته ودفنها كي تستريح –
على حد تعبيره – حيث أنها كانت تعاني طوال أشهر علاجها الماضية، إلى أن
لحقت بشقيقها "إبراهيم صابر" الذي توفى يوم 28 يناير الماضي "جمعة الغضب"
بعد إصابته برصاصة في رأسه ليلقى مصرعه في الحال.

أضافت أميمة البكري – أحد المسئولين عن ملفات علاج مصابي الثورة
بالإسكندرية - أنه كان من المقرر تشييع جنازة الشهيدة "هدى" من مسجد القائد
إبراهيم بالإسكندرية اليوم الإثنين، عقب صلاة العصر، إلا أن لجنة الطب
الشرعي قد ندبت 3 أطباء من أجل تشريح الجثة، بالرغم من محاولة الجميع لوقف
التشريح حيث أن "هبة" لها ملفات علاج لمدة 6 أشهر بها ما يكفي من معلومات
عن الحالة مما لا يستدعى التشريح.

وأضافت أنه هناك محاولات تجرى للاتصال بالنائب العام بالقاهرة حتى يصدر
قرار للمحامي العام بالإسكندرية بوقف التشريح والإسراع بالدفن، مشيرة إلى
أن الجثة متواجدة في أحد المستشفيات بمنطقة العجمي "غرب الإسكندرية".

يذكر أن "هدى صابر" تتلقى علاجا بمستشفى الميري، الجامعي لكن الأسرة كانت تشكو من إهمال متعمد في علاجها وتدهور مستمر في حالتها.