طالب الدكتور إبراهيم الخولي - عضو جبهة علماء الأزهر - أن تتم محاكمة
الرئيس المخلوع حسني مبارك علنيا بميدان التحرير مع كفالة حقه في الدفاع عن
نفسه وتوكيل محاميين للدفاع عنه وفي حالة ما ثبت إدانته بالمسؤلية عن قتل
المصريين يتم إعدامه بالميدان.
كما طالب خلال المؤتمر الصحفي للمبادرة الوطنية لتوثيق شهادات التعذيب
في عصر مبارك والذي عقد الاثنين بنقابة الصحفيين بمحاكمة سريعة وعادلة لمن
أسماهم "أوتاد فرعون" مضيفا: زكريا عزمي شرع وقنن خطايا النظام السابق
وصفوت الشريف ومفيد شهاب أكبر المدافعين عن خطايا النظام ومصطفى الفقي أقول
له "هل اعتذرت للمصريين عن تزوير الانتخابات البرلمانية لك ووجودك بمجلس
الشعب بالتزوير؟" وحمدي السيد الذي اعترف أنه اتفق مع أحمد عز على تزوير
الانتخابات لصالحه إلا أن عز لم يلتزم بالاتفاق، مؤكدا على ضرورة كشف مثل
هؤلاء الأشخاص ومحاكمتهم مطالبا هؤلاء بتقديم انفسهم للمحاكمة.
واستنكر الخولي حادثة قطع مسلم لأذن مواطن قبطي مؤكدا أن من حق المعتدي
عليه أن يقتص من المسلم ويقطع أذنه حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة
أخرى.
وانتقد الخولي حديث مفتي السعودية الذي وصف فيه ثورة المصريين بميدان
التحرير بأنها "فتنة" مؤكدا أنها أفضل الجهاد لأنها كلمة حق عند سلطان جائر
وتعد أمرا بالمعروف ونهي عن المنكر وأن شهدائها مكانهم الجنة لأنهم قتلوا
في سبيل الله.
من جانبه، أعلن جمال عيد - مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان -
عن مبادرة حقوقية لجمع معلومات عن ضباط الشرطة وخاصة التابعين لجهاز أمن
الدولة داعيا كل من لديه معلومات بالإدلاء بها للشبكة حتى تتم محاكمة هؤلاء
ومحاسبتهم على جرائم التعذيب التي قاموا بها.
وطالب كمال حبيب – الباحث الإسلامي والمشرف العام على المبادرة - بحل
جهاز الأمن الوطني معتبرا أنه نفس جهاز أمن الدولة ولكن مع تغيير الاسم
فقط، موضحا أنه يمكن الاكتفاء بجهاز المخابرات للحفاظ على الأمن القومي
لمصر ومطالبا أيضا بإصدار عفو عام عن المعتقلين والسجناء السياسيين الذين
انتهت فترة عقوبتهم أو تمت محاكمتهم أمام محاكم استثنائية داعيا لتنظيم
وقفة احتجاجية للمطالبة مطالبا المجلس العسكري بالتدخل لوقف مهزلة التعذيب
داخل السجون.
وطالبت المبادرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل للإفراج عن الشيخ
عمر عبد الرحمن الذي أكد ابنه خلال المؤتمر أنه يتعرض لتعذيب شديد وسوء
معاملة داخل السجن بالولايات المتحدة حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة بسبب
محاولته اغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك، كما طالبت بالإفراج عن كل من
الشيخ محمد الأسواني الذي قضى 30 عاما بالسجن ونبيل محمد المغربي أقدم سجين
سياسي في السجون المصرية حيث تم الإعلان عن الإفراج عنهم يوم 29 من الشهر
الماضي ولم يتم ذلك حتى الآن.