بسْم الله الرَحمَان الرَحِيم
السَلاَمْ عَلَيْكم وَرَحمةُ الله وبَرَكَااته
أَعضَاؤُنا الأَعزَاء, رَغبةً مني في تقاسم المعلومات التي تهم كل رجـل وتهم اناقته
ارتأيت ان اشارك معم رأئ الدين الاسلامي في إزالة الشعر
من الجسد خصوصا الضهر و الصدر
اولا الشعر الذي في بدن الإنسان ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول : ما أمر الشارع بتركه ، ونهى عن الأخذ منه .
الثاني : ما أمر الشارع بأخذه.
الثالث : ما سكت عنه الشارع ، فلم يأمر بأخذه ولم ينه عنه .
القسم الأول: ما
نص الشارع على تحريم أخذه وذلك كاللحية من الرجل وكذلك حرم الشارع النمص
وهو أخذ شعر الحاجب وهذا عام للرجال وللنساء. ودليل الأول ما ثبت في
الأحاديث الصحيحة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها الأمر
بإعفاء اللحى ومنها عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى، وفي رواية وأفوا اللحى. "
رواه مسلم. ودليل الثاني: ما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه
أنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات والمستوشمات
والمتنصمات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فقالت له امرأة في ذلك
فقال: مالي لا ألعن من لعنه رسول الله وفي كتاب الله قال الله تعالى: (
وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [ الحشر : 7 ] . والشاهد
من الحديث قوله: المتنمصة حيث شرح أهل العلم هذه اللفظة بأن النمص هو
الأخذ من شعر الحاجب حتى يصبح رقيقا.
القسم الثاني: ما
نص الشارع على طلب أخذه وذلك كشعر الإبط والعانة وقص الشارب ودليل ذلك ما
رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم " خمس من الفطرة الاستحداد -حلق العانة- الختان
وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظفار
القسم الثالث:
المسكوت عنه كشعر الصدر والظهر والفخذ والساق فهذا معفو عنه لم يأت نص
بالأمر بإبقائه أو إزالته، فهو راجع إلى اختيار الشخص إن شاء أبقاه أو إن
شاء أزاله.
والله أعلم.
بصيغة اخرى فما أمر الشارع بتركه كاللحية والحاجبين ، فلا يؤخذ منه شئ .
وما أمر بأخذه ، فيزال أو يؤخذ منه بقدر ما ورد الشرع به مثل الإبط والعانة ، والشارب للرجل.
وما
سكت عنه فإنه عفو ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحلال ما أحل الله
في كتابه ، والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنه فهو مما عفا عنه)
رواه الترمذي (1726) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي.
ويدخل في ذلك شعر الأنف والصدر والساقين والساعدين
رَبنَا يوفِقنَا, ويوَفق الجَمِيع, نَنْتضِر مَواضِيعكُم.